هناك العديد من الطرق لتعلم كيفية استخدام الكمبيوتر، ولكن الأبحاث التي أجراها شركاء ICDL Europe تظهر أن اثبات المهارات المكتسبة من خلال الشهادات هو المفتاح لتزويد الأشخاص بكفاءات مفيدة حقًا.
قارنت دراسة في النمسا تصور الناس لمهاراتهم الرقمية بالواقع كما يتضح من خلال الاختبار، وأظهرت الدراسة أن 94٪ من المشاركين يعتقدون أن مهاراتهم الرقمية كانت "متوسطة" إلى "جيدة جدًا". ولكن بعد الجلوس للاختبار 39٪ فقط من الأشخاص أظهروا نتائج جيدة بالفعل. كما وجدت دراسة موازية في سويسرا أن الأشخاص الحاصلين على شهادة في المهارات الرقمية حققوا أداءً أفضل بنسبة 24٪ من المتوسط في الاختبارات العملية للمهارات الرقمية. كما أظهرت دراسات في أماكن أخرى في أوروبا وخارجها نتائج مماثلة.
مع تقدم التكنولوجيا بوتيرة سريعة للغاية، لا يمكن لأصحاب العمل دائمًا مواكبة التدريب المطلوب لتوفير المهارات، لذلك يقع على عاتق الأفراد مواكبة هذه التقنيات الحديثة وفهم كيفية تطبيقها في حياتهم اليومية والعملية. علاوة على ذلك ، استجابةً لوباء COVID 19، أظهرت الدراسات أن أصحاب العمل أقل احتمالًا لتغطية تكاليف التدريب وتصديق مهارات موظفيهم على نفس النطاق كما رأينا سابقًا مما أدى إلى تحول في السلوك حيث من المرجح أن يستثمر الناس في أنفسهم من خلال إنفاق أموالهم ووقتهم وبذل الجهد اللازم للحصول على أوراق الاعتماد هذه لتبقى ذات صلة في مكان العمل.
بالإضافة إلى إثبات المهارات المكتسبة ، تتحقق الشهادة أيضًا من جودة التدريب، وتوضح أن الأفراد قد تمكنوا مما درسوه، وتوفر الدافع لإكمال الدورة. بالإضافة إلى ذلك ، يجني الأشخاص العديد من الفوائد الجوهرية من الشهادات، مثل زيادة الثقة في العمل، إلى جانب احترام أكبر من الزملاء والمديرين في العمل بالإضافة إلى زيادة الرضا الوظيفي.
هذا ويستمر أرباب العمل الذين يواصلون تقديم برامج تدريب الشهادات لموظفيهم في رؤية تأثير إيجابي في مكان العمل بشكل مؤكد. حيث يؤدي توفير تدريب الموظفين إلى إنشاء ولاء لصاحب العمل ويمكنه من الاحتفاظ بالمواهب حيث يشعر الموظفون بالتقدير والنمو في أدوارهم. كما تزيد الكفاءة مع قدرة الموظفين على أداء مهامهم في وقت أقل، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الإنتاجية والقدرة على الابتكار وتعزيز عمليات ونتائج العمل.
