لقد أحدث فيروس كورونا صدمة في العالم رافقته تغييرات جسيمة في حياتنا اليومية في سبل التعلم والعمل والتعامل اجتماعيا، مما أجبر كل مؤسسة على إعادة ابتكار نفسها ومنتجاتها وخدماتها لتتلاءم مع القيود التي تم فرضها علينا نتيجة كورونا. فلو أخذنا التربية والتعليم على سبيل المثال. لقد اعتمدت المؤسسات التعليمية التباعد الاجتماعي والجسدي باعتباره الحالة الطبيعية الجديدة للتعايش.
ولكن قبل ظهور جائحة كورونا، دفع تطور التقنيات وسرعة الإنترنت العالم إلى إعادة النظر في أن اجتماعات الفصول الدراسية ليست هي النهج الوحيد للتعلم والتعليم، حيث اعتمدت أبرز المؤسسات الأكاديمية حول العالم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتقديم دورات جامعية وبرامج تطوير مهنية عبر الانترنت. وبالتالي، فإن العثور على الشريك المناسب لدعم مؤسستكم التعليمية في تقديم التعليم والتدريب عبر الإنترنت هو مفتاح النجاح لتوفير حل تعليمي فعال.
مزايا التعلم الإلكتروني من ICDL
يتيح التعليم الإلكتروني من ICDL للطلبة إمكانية الدخول الى منصة التعلم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بما يتناسب مع وقتهم حيث يمكنهم الاختيار والإبحار في دورات مبنية على التفاعل والاداء ترتكز على مواضيع ذات صلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يمكنهم من التقدم بالسرعة التي تناسبهم واكتساب المزيد من الوقت لإضافة دورات أخرى أو أنشطة خارج الفصل. تشير دراسة قد أجرتها مجموعة براندون هول أن تعلم مادة معينة عبر التعلم الإلكتروني يستغرق المتعلم من 40 إلى 60 في المائة أقل من الوقت مقارنة بالفصول الدراسية التقليدية. ويرجع ذلك إلى تمكين الطالب من الانخراط في أي دورة تدريبية عبر الإنترنت متى شاء، دون الاضطرار إلى الحضور لمكان الفصل الدراسي بشخصه في أوقات محددة.
تختلف تكاليف إدارة المؤسسات التعليمية وتوفير التعليم فيها من مؤسسة إلى أخرى، وغالبًا ما يسيء صناع القرار تفسير التعليم الإلكتروني على أنه عبء غير ضروري على ميزانيتهم. ولكن في الواقع، أصبح التعلم التقليدي في الفصول الدراسية مكلفًا للغاية بسبب تزايد التكلفة للموارد البشرية والإدارة والمعدات والمباني. يقلل التعليم الإلكتروني التكلفة المباشرة على المؤسسات التعليمية بشكل كبير حيث كل ما يحتاجه المتعلم الالكتروني هو جهاز كمبيوتر موصول بالإنترنت ومحتوى التعليم الإلكتروني.
لقد قضت المؤسسات التعليمية وقتا طويلا في إعادة تخصيص المساحة والتخطيط لطرق الحركة داخل منشآتها لخلق بيئة تعليمية آمنة لطلبتها. وهذا ما قد يكون حل لمشكلة تدفق الطلبة والتباعد الاجتماعي، ولكن ماذا عن إدارة التعلم؟ فإعادة تحديد الجدول الدراسي وتوزيع الطلبة الى مجموعات لينتفعوا من التعلم التقليدي في الصف والتعلم المستقل عبر الإنترنت هو أمر بالغ الأهمية. لذلك، يشكل التعليم الإلكتروني منصة مثالية لتوفير التعلم الهجين الذي يدعم قدرة الطلبة على تعلم موضوعات معينة بأنفسهم.
بلا شك أن استخدام الطلبة للأجهزة اللوحية سواء كانوا منخرطين في التعلم عن بعد أو في الفصل الدراسي يحسن استيعابهم للمواد الدراسية وقدراتهم للتعلم باستقلالية. ويخدم الجهاز اللوحي غايته خلال السنوات الأولى من التعليم كونه سهل الاستخدام ولا يتطلب من الطالب أي خبرة سابقة أو مهارات رقمية خاصة. أما بالنسبة للطلبة في المراحل المتوسطة والثانوية، فالوضع مختلف تماما ويصبح الجهاز اللوحي غير قادر أن يلبي احتياجاتهم بحكم حاجتهم لجهاز كامل المواصفات ونظام تشغيل وبرمجيات بإمكانيات أكثر. يقدم نظام إدارة التعلم الالكتروني من ICDL ومحتواه عبر الإنترنت مجموعة من دورات التعليمية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تبني ثقة الطلاب ليكونوا قادرين على استخدام أجهزة الكمبيوتر والانخراط في أنشطة تعليمية أكثر تعقيدًا.
ان اكتساب أحدث المهارات في التعليم وكل ما يتعلق بتخصصاته التعليمية هو مسؤولية كل مؤسسة تعليمية ومعلم. ويعتقد معظم المعلمين أنه ليس لديهم الوقت الكافي للتدريب على موضوعات جديدة، ولكن من خلال برامج التطوير المهني المستمر، أصبح بإمكان المعلمين تطوير مهاراتهم ورفع كفاءاتهم لتحسين أدائهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة للطلبة. فعلى سبيل المثال، أصبح استخدام التكنولوجيا ودمجها في التعليم أمرًا أساسيا في الفصول الدراسية اليوم بغض النظر عن موضوع المادة التعليمية. فمع تلاءم التعليم الإلكتروني وعالم التطوير المهني المستمر، سيتمتع المعلمون بحرية الوصول الى منصة التعلم بشكل مستقل وفقًا للجدول الزمني الذي يتناسب مع حياتهم الشخصية والمهنية.
ان ادخال التعليم الإلكتروني كعنصر في التعلم المدمج قد يكون من أهم الخطوات للمسؤولين عن التعليم لتقديم التعليم الشامل وتلبية إطار الاحتياجات التربوية الخاصة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. يوفر التعليم الإلكتروني فرصًا تعليمية غير محدودة في بيئة مريحة وديناميكية ومتفاعلة ومحفزة. بالإضافة إلى تطوير التعليم وربطه بالتكنولوجيا، سيحظى الطلبة بفرصة أكبر تقوي عزيمتهم وتفتح لهم باب المشاركة والأداء والتحكم بموادهم لمواكبة وتيرة الفصل الدراسي.
كما هو متوقع من أي منتج يلبي احتياجات السوق العربية، يأتي نظام إدارة التعلم الاليكتروني من ICDL ومحتوياته باللغتين العربية والإنجليزية، مع ميزات مساعدة وتقارير تحليلية متضمنا محتوى تعليمي تفاعلي. ان إضافة الشعار الخاص بمؤسستك التعليمية لمنصة التعليم الإلكتروني وانشاء مظهر وأسلوب ملم ومألوف هو ضروري لكسب قبول الطلبة والمعلمين. وهنا يأتي دور ICDL لتقدم خبراتها في تصميم جميع متطلباتكم الخاصة بما في ذلك تصميم المزيد من وظائف النظام وتطوير الدورات التدريبية الخاصة بكم.
يعد اختيار الشريك الأنسب خطوة مهمة نحو تنفيذ حل تعليمي ناجح عبر الإنترنت داخل مؤسستك التعليمية. ولا يتوقف اختيارك لشريك في التعليم الإلكتروني عند المحتوى وتنوعه فحسب، بل على ما إذا كانت تتضمن منصة التعليم الإلكتروني التي يتم اختبارها الميزات التي تريدها اليوم، وفي المستقبل، وما إذا كان المزود قادرًا على توفير حل قابل للتحديث مع تقديم الدعم اللازم للمعلمين لإدارة وتعيين وتتبع جميع أنشطة الفصل الدراسي وتقدم الطلبة بسلاسة.
ان نظام إدارة التعلم الالكتروني من ICDL هو عبارة عن منصة تتضمن دورات تعليمية ذات محتوى مصمم بعناية. تتنوع الدورات من التطبيقات المكتبية المعتاد عليها وموضوعات مثيرة وحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كالذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ووسائل التواصل الاجتماعي، وانشاء مواقع الانترنت، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وغيرها. تتبع جميع الدورات على المنصة المنهج الرسمي لبرامج شهادات ICDL ويخضع محتواها لمراجعة صارمة لتتوافق مع جميع المتطلبات المحلية من حيث الثقافة واللغة. ان شهادة ICDL مصدق عليها من الكثير من الهيئات الأوروبية والإقليمية لإطار المؤهلات والمجلس الأميركي للتعليم. وقد تمت الموافقة على جميع محتوى الدورات من قبل ICDL Foundation لدعم المتعلمين لحصولهم على شهادات ICDL.